كشف موقع «والا» الإخباري الصهيونى أن الساعات المقبلة ستشهد إطلاق سراح الجاسوس الصهيونى عودة الترابين، بعد أن قضى 13 سنة في السجون المصرية، فيما نفى مسؤول بالمخابرات العامة ومسؤول أخر بالمخابرات العسكرية هذه الخبار، لكنهما لم يستبعدا إجراء مثل هذه المفاوضات عقب الانتهاء من انتخابات الرئاسة.
وقال الموقع الصهيونى: إن عغودة الترابين) سيتم إستبداله بـ63 معتقلاً وأسيرًا مصريًّا موجودين حاليًّا في سجون الكيان الصهيونى مشيرًا إلى تعليمات سرية صدرت لإدارة السجون في إسرائيل تبلغهم بضرورة تجميع السجناء المصريين في سجن واحد تمهيدًا لترحيلهم إلى مصر.
وأشار الموقع إلى تصريحات عبد الله جهامة، عضو مجلس الشعب عن شمال سيناء، بأن «مصر أدارت، خلال الساعات الأخيرة، مفاوضات ماراثونية لإطلاق سراح الترابين، ومبادلته بالأسرى المصريين الموجودين بالمعتقلات الصهيونيه »، لكنه نفى هذه التصريحات، واصفًا إياها بـ«المفبركة».
من جانبه، نفى مصدر مسؤول بالمخابرات العامة بشمال سيناء، ومصدر آخر بالمخابرات العسكرية بمنطقة طابا بجنوب سيناء التي تردد أنها ستكون المقر لتبادل الأسرى وإتمام الصفقة، إجراء أي مباحثات مع الجانب الإسرائيلي في الأيام الماضية.
وتابع المصدر: «ليس من المستبعد أن تجرى هذه المفاوضات عقب الانتهاء من انتخابات الرئاسة، واستقرار الأوضاع في البلاد»، على حد قوله.
من جانبه، أكد اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الاستراتيجي والعسكري، وجود مفاوضات سرية بين أجهزة الدولة المنوطة بملف الأسرى والسجناء في السجون الإسرائيلية، وبين السلطات الإسرائيلية، للإفراج عن آخر الأسرى المصريين، وعددهم 63 مصريًّا.
وأشار إلى احتمالية إنهاء الصفقة في الأيام القليلة المقبلة، خاصة أن الأمر يُناقش منذ عدة أيام في القاهرة وتل أبيب.
ونفى سيف اليزل أن تكون صفقة التبادل مرتبطة بمباحاثات اقتصادية أو تجارية مضافة إلى الصفقة، ولا تمتد إلى أي أنشطة من أي نوع.
وتابع: «عادة ما تكون صفقات التبادل وحيدة الهدف، دون الدخول في تفاصيل أخرى بين البلدين.
يُشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تترد فيها مثل هذه الأقاويل، إذ سبق لبعض وسائل الإعلام الصهيونيه أن أكدت في فبراير الماضي أن الصفقة تدخل مرحلة الحسم، فيما انتقد البعض الآخر موقف مصر، مؤكدين رفضهم إتمام الصفقة، وفي المقابل لم يخرج رد رسمي من الجهات المسؤولة في مصر يكشف عن حقيقة هذه الأنباء.
كانت محكمة أمن الدولة أصدرت حكمًا عام 1999 بالسجن 15 عاما ضد عودة «الترابين» بعد إدانته بتهمة «التجسس ونقل معلومات عسكرية للكيان الصهيونى، والخيانة العظمى للوطن»، أمضى منها 13 عامًا بالسجون المصرية.
